الأربعاء، 29 يونيو 2016

المزمور المئة والثلاثون


1 مِن ٱلأَعماقِ أَدعوكَ إِلٰهي، 2 مَولايَ، إِسمَع نِدائي!... أَفَلا تُعيرُ صَوتَ تَضَرُّعي أُذُنًا صاغِيَةً؟
3 إِلٰهي، إِذا ذَكَرتَ ٱلذُّنوبَ، فَمَن يَظَلُّ، مَولايَ، قائِمًا؟ 4 لٰكِن بِيَدِكَ ٱلغُفرانُ، فَأَنتَ ٱلرَّهيبُ.
 5 رَجوتُ ٱلمَولى، رَجَتهُ نَفسي، وَكُنتُ لِوَعدِهِ مُرتَقِبًا. 6 تَرتَقِب نَفسي ٱلمَولى أَكثَرَ مِن ٱلحُرّاسِ يَرتَقِبونَ ٱلصَّباحَ.
7 يَأمَلُ إِسرائيلُ بِٱلمولى، فَهُوَ ٱلوَدودُ، وَمِنهُ ٱلثَّراءُ ٱلعَميمُ، 8 وَهُوَ يَفدي إِسرائيلَ مِن جَميعِ ٱلآثامِ.

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

المزمور المئة والسابع والعشرون


1 إِن لَم يَبنِ ٱلبَيتَ ٱلمَولى، عَبَثًا يَكدَحُ ٱلبَنّاؤونَ. وَإِن لَم يَحمِ ٱلمَولى ٱلمَدينَةَ، فَعَبَثًا يَسهَرُ ٱلحارِسون. 2 عَبَثًا في قيامِكُم تُبَكِّرون، وَفي رُقادِكُم تَتَأَخَّرون. تَأكُلون خُبزَ ٱلهُمومِ، فَاللهُ يَرزِقُ أَحِبَّاءَهُ وَهُم نيامٌ.

3 ها إِنَّ ٱلبَنين عَطاءُ ٱلمَولى وَثَوابُهُ ٱلخِصبُ في ٱلأَرحامِ. 4 أَولادُ ٱلفُتُوَّةِ سِهامٌ في يَد ٱلمِغوار. 5 طوبى لِمَن مَلأوا مِنهُم ٱلجِعابَ، لِأَنَّهُم لا يَخزَونَ إِذا ما وَقَفوا بِٱلأَبوابِ مَعَ ٱلأَعداءِ يَتَخاصَمونَ. 

الأحد، 19 يونيو 2016

المزمور المئة والسادس والعشرون

1 حينَما رَدَّ ٱلمَولى سَبايا صِهيونَ، كُنَّا كَٱلحالِمين. 2 فَاضَت إِذ ذاكَ أَفواهُنا قَهقَهَةً، وَأَلسِنَتُنا تَرنيمًا.  
حينَئِذٍ قيلَ بَينَ ٱلمُشرِكينَ: «جَلَّ لِهٰؤُلاءِ صُنعُ ٱلمَولى». 3 بَلى جَلَّ لَنا صُنعُ ٱلمَولى، فَتَمَلَّكَنا ٱلحُبورُ.
4 أَللٰهُمَّ، رُدَّ سَبايانا كَسُيولِ ٱلحَنوبِ. 5 ألَّذينَ يَزرَعونَ بِٱلدِّموعِ يَحصُدونَ بِٱلتَّرنيم. 6 يَعودُ في سَيرِهِ حامِلُ ٱلبِذارِ باكيًا، وَيَعودُ حامِلُ ٱلحُزَمِ يَستَخِفُّهُ ٱلطَّرَبُ مُتَرَنِّمًا.


الجمعة، 17 يونيو 2016

المزمور المئة والرابع والعشرون


1 لَو لَم يَكُن ٱلمَولى فَليَقُل إِسرائيل. 2 لَو لَم يَكُن ٱلمَولى لَنا حينَ قاوَمَنا ٱلنّاسُ، 3 لَٱبتَلَعونا أَحياءٌ، 4 وَجَرَفَتنا ٱلمِيَاه،  وَٱكتَسَحَتنا ٱلسُّيولُ. 5 لَٱكتَسَحَت نُفوسُنا ٱلمياهُ ٱلطّامياتُ.

6 تَبارَكَ ٱلمَولى ٱلَّذي لَم يُسلِمنا لِأَنيابِهِم يَفتَرِسون. 7 أَفلَتَت نُفوسُنا كَٱلعُصفورِ مِن فَخِّ ٱلصّائِدِينَ، فَٱنكَسَر ٱلفَخُّ، وَنَحنُ ٱلنّاجون. 8 مَعونَتِنا بِٱسم ٱلمَولى بَديع ٱلسَّماواتِ وَٱلأرضينَ. 

الأربعاء، 15 يونيو 2016

المزمور المئة والثالث والعشرون


1 رَفَعتُ عَينَيَّ إِلَيكَ، يا مَن في ٱلسّماواتِ ٱستَوى.  2 رَفَعتُ عَينَيَّ إِلى ٱلمَولى إِلٰهِنا مُستَعطِفًا، كَما يَرفَعُ ٱلعَبيدُ عُيُونَهُم إِلى يَدِ أَسيادِهِم، وَكَما تَرفَعُ ٱلأَمَةُ نَظَرَها إِلى يَدِ ٱلسَّيِّداتِ.

3 حَنانَيكَ، رَبّي، حَنانَيكَ فَقَد أَتخَمَنا ٱلهوان! 4 لَطالَما ٱكتَظَّت نُفوسُنا مِن هُزءِ ٱلمُترَفينَ، وَإِهَانَةِ ٱلمُتَغَطرِسينَ.

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

المزمور المئة والواحد والعشرون


وَجَّهتُ وَجهي لِلسَّماواتِ حَيثُما يَأتيني ٱلعَونُ. مَعونَتي مِن عِندِ ٱلمَولى بَديعِ ٱلسَّماواتِ وَٱلأَرضينَ. لَن يَدَعَ قَدَمَكَ فَتَزِلَّ، وَحافِظُكَ لَن يَنامَ. ها إِنَّ حافِظَ إِسرائيلَ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوم.
يَحفَظُكَ ٱلمَولى وَيُظَلِّلُكَ، وَهُوَ يَدُكَ ٱليُمنى. لا تَلفَحُكَ ٱلشَّمسُ نَهارًا، وَلا يُؤذيكَ ٱلقَمَرُ لَيلًا.
يَحميكَ ٱلمَولى مِن كُلِّ سُوءٍ، وَهُوَ لِنَفسِكَ ٱلحَفيظُ. ٱلرَّبُ يَحفَظُكَ في ذَهابِكَ وَإِيَّابِكَ ٱلآنَ وَمَدى ٱلدُّهورِ.



السبت، 11 يونيو 2016

المزمور المئة والسادس عشر


1 أَحبَبتُ أَن يَسمَعَ ٱللٰهُ صَوتي ضارِعًا، 2 وَيُصيخُ بِأُذُنِهِ إِلى يَومِ ٱلدُّعاءِ.
3 حَفَّت بي حَبائِلُ ٱلمَنونِ، وَأَدرَكَتني تُخومُ ٱلجَحيمِ، وَقاسَيتُ ٱلضُّرَّ وَٱلشُّجونِ، 4 فَدَعَوتُ بِٱسمِ ٱلمَولى: «أَوّاهُ، ربّي، أَغِث نَفسي».
5 إِنَّ ٱلمَولى بَرٌّ[1] حَنون، وَإِلٰهَنا رَحومٌ. 6 يَحفَظُ ٱلمَولى ٱلسُّذَّجَ. فَقَد ذُلِّلتُ، وَكانَ لي مُخلِّصًا.
7 إِرجَعي إِلى طَمَأنينَتِكِ، يا نَفسي، فَلَقَد أَحسَن إِلَيكِ ٱلمَولى. 8 لَقَد أَنقَذتَ نَفسي مِن ٱلمَوتِ، وَعَينَيَّ مِن ٱلدُّموعِ، وَرِجلَيَّ مِنَ ٱلعِثارِ، 9 فَأَسلُكُ بَينَ يَدَي ٱللٰهِ في أَرضِ ٱلأحياءِ.
10 آمَنتُ وَإِن قُلتُ: «إِنَّ عَنائي لَشَديدٌ». 11 لَقَد قُلتُ في نَزَقي: «إِنَّ ٱلإِنسانَ لَكَذوبٌ».
12 كَيفَ أَفي ٱلمَولى ما أَفاضَ عَلَيَّ مِن جَميل؟  13 أَرفَعُ كَأسَ ٱلخَلاصِ، وَأَدعو بِٱسمِ ٱلمَولى.
14 لَأَفِيَنَّ بِنُذوري أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين.
15 إِنَّ مَوتَ ٱلأَولياءِ في عَينِ ٱللٰهِ لَعَزيزٌ. 16 أوَّاهُ، رَبّي، إِنّي عَبدُكَ وَٱبنُ أَمَتِكَ، وَقَد حَلَلتَ لي ٱلأَصفادَ. 17 أُضَحِّي لَكَ ضَحيَّةَ ٱلحَمدِ، وَٱدعو بِٱسمِ ٱلمَولى.
18 لَأَفِيَنَّ بِنُذوري لِلمَولى أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين، 19 في باحاتِ بَيتِ ٱلمَولى، في ساحاتِكِ يا أورَشَليم.
هَلِّلوا لِلّٰهِ.



[1]            محافظ عَلى العهد.

الخميس، 9 يونيو 2016

المزمور المئة والرابع


1 بارِكي، يا نفسي، ٱلمَولى. أَللٰهُمَّ إِلٰهي، إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَظيمُ. إِرتَدَيتَ مَجدًا وَجَلالًا، 2 وَتَدَثَّرتَ بِٱلنّورِ رِدَاءً، وَبَسَطتَ ٱلسَّماواتِ بُردا[1].
3 شادَ ٱلمَولى عَلالَيَّهُ فَوقَ ٱلمِيَاهِ، وَجَعَلَ ٱلسَّحابَ لَهُ رِكابًا، وَسارَ عَلى أَجنِحَةِ ٱلرّياحِ. 4 إِتَّخذ ٱلرّياحَ لَهُ سُعاةً، وَلُهُبَ ٱلنّارِ خُدَّامًا.
5 لَقَد أَقَمتَ ٱلأَرضَ عَلى قَواعِدِها، فَلَن تَتَزَعزَع أَبَدًا. 6 وَكَسَوتَها ٱلغَمرَ لِباسًا، وَأَجرَيتَ ٱلمِيَاهَ عَلى ٱلجِبالِ.
7 إِنَّها تَهرُبُ مِن زَجرِكَ، وَتَفُرُّ مِن صَوتِ رَعدِكَ. 8 تَعلو ٱلجِبال، وَتَسيلُ في ٱلوِهادِ حَيثُ شَقَقتَ لَها مَجرًى. 9 جَعَلتَ لَها حَدًّا، لَن تَتَخَطَّاه، وَلَن تَعودُ فَتَغمُر ٱلأَرضينَ.
0 1أَنتَ ٱلَّذي أَجرَيتَ ٱلعُيونَ، فَصارَت سُيولًا تَنسابُ بَينَ ٱلجِبالِ. 11 تَشرَبُ مِنها جَميعُ حَيَواناتِ ٱلحُقول، وَبِها تَروي ظَمَأَها ٱلفِراء[2]. 12 تَسكُنُ عِندَها طُيورُ ٱلسَّماءِ، وَتُغَرِّدُ بَينَ ٱلأَغصانِ.
13 أَنتَ ٱلَّذي يَسقي ٱلجِبَالَ مِن عَلالِيِّهِ، فَتَرتَوي ٱلأَرضُ مِن غَوثِ ٱلسَّماءِ 14 ٱلَّذي يُنبِتُ لِلبَهائِمِ كَلَأً، وَلِحَاجَةِ ٱبنِ آدَمَ ٱلبُقولَ، فَيَستَخرِجَ مِن ٱلأَرضِ خُبزًا، 15 وَخَمرًا يُفرِحُ قَلبَ ٱلإِنسانِ، وَزَيتًا بِهِ تُدْهَنُ ٱلوُجوهُ، وَخُبزًا يَسنُدُ قَلبَ ٱلإِنسانِ.
16 تَرتَوِي أَشجارُ ٱلمَولى، ٱلأَرزُ ٱلَّذي غَرَسَهُ في لُبنانَ. 17 ثَمَّتَ تُعَشعِشُ ٱلعَصافيرُ، وَٱتَّخَذَ ٱللَقلَقُ ٱلسَّروَ لَهُ مَأوًى، 18 وَٱلجِبالُ ٱلشّامِخَةُ لِلأَوعالِ، وَٱليَرابيعُ[3] مَلجَأُهَا ٱلصُّخورُ.
19 هُوَ ٱلَّذي صَنَعَ ٱلقَمَرَ لِلمَواقيتِ، وَٱلشَّمسُ عَرَفَت ٱلمَغيبَ. 20 جَعَلَ ٱلظَّلامَ، فَكَانَ ٱللَيلُ، وَفيهِ تَدُبُّ جَميعُ وُحوشَ ٱلغابِ. 21 أَلأَشبالُ تَزأَرُ، تَبغي فَريسَةً، وَتَطلُبُ مِن ٱللهِ أَكلًا.
22 تُشرِقُ ٱلشَّمسُ، فَتَتَجَمَّعُ وَتَربِضُ في ٱلأَوجارِ. 23 ثُمَّ يَخرُجُ ٱبنُ آدَمَ ساعِيًا، يَدأَبُ حَتّى ٱلغُروبِ. 24 أَللٰهُمَّ، ما أَكثَرَ مَخلوقاتِكَ، أَيُّها ٱلمَولى!... لَقَد أَحكَمتَ صُنعَهَا جَمعاء، وَٱلأَرضُ مَلأى مِن بَراياكَ.
25 هٰذا ٱلبَحرُ ٱلكَبيرُ ٱلمُتَرامي ٱلأَطرافِ، قَد زَخَرَ[4] بِٱلحَيَواناتِ ٱلصِّغارِ وَٱلكِبارِ، فَهِيَ لا تُحصى. 26 يَرتَعُ فيهِ ٱلتِّنينُ وَٱلسُّفُنُ جاريات.
27 كُلّهُم إِيَّاكَ يَنتَظِرونَ، لِتُرزِقهُم أَكلَهُم في ٱلميعادِ. 28 تُعطيهِم فَيَلتَقِطونَ، وَتَفتَحُ يَدَكَ فَيَشبَعون خَيرًا.
29 ثُمَّ تُحجِبُ وَجهَكَ فَيَرتاعونَ. وَتُزهِقُ أَرواحَهُم، فَيَتَلاشونَ، وَإِلى  ٱلتُّرابِ يَرجِعون. 30 وَتنفُحُ مِن روحِكَ، فَيَتَجَدَّدُ وَجهَ ٱلأَديمِ.
31 وَكانَ مَجدُ ٱللٰهِ سَرمَدًا، وَكانَتِ ٱلمَخلوقاتُ لِلمَولى قُرَّةَ عَينٍ. 32 هُوَ ٱلَّذي يَنظُرُ  إِلى ٱلأَرضِ فَتَرتَعِدُ، وَيَمَسُّ ٱلجِبالَ فَتُخرِجُ دُخانًا.
33 أُرَتِّلُ لِلمَولى طولَ حَياتي، وَأُزَمِّرُ لِإِلٰهي ما أَدومُ. 34 لِيَرضَ ٱلمَولى عَن هَينَمَتي، وَأَكونُ بِٱللهِ مَسرورًا. 35 لِيَنقَرِضنَّ مِنَ ٱلأَرضِ ٱلمُذنِبونَ، وَيَنقَرِضَنَّ ٱلفاسِقون. بارِكي يا نَفسي ٱلمَولى. هلِّلوا لِلٰه.



[1]                      ثوب مخطّط
[2]                      مفرد فرأ وهو حمار الوحش.
[3]                      مفرد يربوع وهو نوع من الفأر فصير اليدين طويل الرجلين.
[4]                      إمتلأ.

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

المزمور المئة والثالث


1 بارِكي، يا نَفسي، ٱلمَولى، وَيا جِماعَ سَريرَتي، بارِكي ٱسمَهُ ٱلقدّوس. 2 بارِكي، يا نَفسي، ٱلمَولى، وَلا تَنسَي كُلَّ ما لَهُ مِن جَميلٍ.
3 هوَ ٱلَّذي يَغفِر لَكِ جَميعَ ٱلذُنوبِ، وَيَشفيكِ مِن ٱلآفاتِ. 4 هوَ ٱلَّذي يَفدي حَياتَكِ مِنَ ٱلبَوارِ، وَيُتَوِّجُكِ بِٱلمَراحِم وَٱلإِنصافِ. 5 هوَ ٱلَّذي يَروي عُمرَكِ خَيرًا، وَكٱلنَّسر ِشَبابًا تَتَجَدَّدينَ.
6 لَقَد قام ٱلله بِٱلقِسطِ، وَأَنصَفَ كُلَّ مَظلومٍ. 7 عَرَّفَ موسى سُبُلَهُ، وَفِعالِهِ بني إِسرائيل.
8 أَلرَّبُّ رَؤوفٌ حَنونٌ حَليمٌ، وَلُطفُهُ جَزيلٌ. 9 لا يُخاصِمُ دَهرًا، وَلا يَحقِدُ سَرمَدًا. 10 لا يُعامِلُنا بِخَطايانا، وَلا يُجازينا بِٱلذُّنوبِ.
11 عَظًّمَ فَضلُهُ عَلى أَتقِيائِهِ، كَما ٱرتَفَعَتِ ٱلسَّماواتُ عَنِ ٱلأَرضيينَ. 12 أَبعَدَ عَنّا مَعاصِيَنا، بُعدِ ٱلمَشرِقِ عَنِ ٱلمَغيبِ.
13 رَأَفَ ٱلمَولى بِمُتَّقيهِ رَأفَةَ ٱلأَبِ بِبَنيهِ، 14 لِأَنَّهُ يَعلَمُ جَبلَتَنَا، وَيَذكُرُ أَنَّنا تُرابٌ.
15 أَلإِنسانُ أَيَّامُهُ كَٱلعُشبِ، وَيُزهِرُ كَنَبتَةِ ٱلحُقولِ، 16 ثُمَّ تَجتاحُهُ ٱلرِّيحُ فَيَزولُ، وَلا يُخَلِّفُ مِن آثار.
17 إِنَّما لُطفُ ٱللهِ عَلى أَتقِيائِهِ أَزَلًا وَأبدًا، وَبِرُّهُ عَلى بَني ٱلبَنين، 18 ٱلَّذينَ لِعَهدِهِ حافِظونَ، وَلِفَرائِضِهِ ذاكِرونَ، وَبِها عامِلونَ.

19 ثَبَّتَ ٱللهُ عَرشَهُ في ٱلسَّماواتِ، وَيَسودُ مُلكُهُ ٱلجَميعَ. 20 بارِكوا ٱلمَولى، يا مَلائِكَتَهُ ٱلجَبابِرَةَ ٱلأَشِدّاءَ ٱلَّذينَ يَقضونَ أَمرَهُ إِذا ما سَمِعوا مِنهُ نَبسَ ٱلكَلامِ. 21 بارِكوا ٱلمَولى، يا جُنُودَه أَجمَعين، وَيا خُدَّامَهُ ٱلعامِلينَ بِرِضاهُ. 22 بارِكوا ٱلمَولى، يا جَميعَ مَخلوقاتِهِ، في أَيَّة بُقعَةٍ مِن مُلكِهِ. بارِكي، يا نَفسي، ٱلمَولى.

المزمور الرابع والثمانون


2 ما أَحَبَّ مَساكِنَكَ، يا رَبَّ ٱلجُنودِ. 3 لَكَمِ ٱشتَقتُ، وَلَكَم تاقَت نَفسي إِلى أَفنِيَةِ[1] بَيتِ ٱلإلٰه! يُرَنِّمُ لِلإِلٰه ٱلحَيّ جَسَدي وَٱلفُؤاد، 4 حَتّى ٱلعُصفورُ وَجَدَ في مَذابِحِكَ كُنًّا، وَٱلسُنونَةُ عُشًّا لَها، تَضَعُ فيهِ ٱلفِراخَ. مَلِكي وَإِلٰهي، يا رَبَّ ٱلجُنودِ.
5 طوبى لِسُكّانِ حَرَمِكَ، فَما بَرِحوا لَكَ مُهلِّلينَ! 6 طوبى لِمَن ٱتخَذَكَ لَهُ عِزًّا! 7 يَعبُرونَ وادي ٱلبُكاءِ[2]، فَتَتَفَجَّرُ مِنهُ ٱلمِياهُ. ثُمَّ يَغدِقُ عَلَيهِم ٱلمُطَوِّفُ ٱلبَرَكاتِ. 8 يَرتَقونَ مِن نَجوَةٍ[3] إِلى نَجوَة، حَتّى يَمثِلوا أَمامَ ٱللهِ في صِهيونَ. 9 أَللَهُمَّ ٱستَمِع لِصَلَواتي، يا رَبَّ ٱلجُنودِ، وَٱصغِ لي، يا إِلٰهَ يَعقوبَ. 10 أُنظُر ، يا مِجَنَّنا، وَٱرنُ إِلى وَجهِ مَسيحِكَ، أَيُّها ٱلإِلٰهُ.
11 إِنَّ يَومًا في باحاتِكَ خَيرٌ لي مِن عَشَراتِ ٱلمِئاتِ. فَضَّلتُ عَتَبَةَ بَيتِ إِلٰهي عَلى ٱلسَكَنِ في خِيامِ ٱلفُجورِ، 12 لِأَنَّ ٱلرَبَّ ٱلإِلٰهَ شَمسٌ وَمِجَنٌّ، وَهو يَهَبُ ٱلحَنانَ وَٱلمَجدَ، وَلا يَمنَع ٱلخَيرَ عَنِ ٱلسَاعينَ إِلى ٱلكَمَالِ. 13 طوبى لِٱمرِئٍ يَتَّكِلُ عَلَيكَ، يا رَبَّ ٱلجُنودِ.



[1]                      فناء: الساحة أمام البيت.
[2]                      يسمّى حاليًّا وادي الميس وينتهي بمدينة حيفا، وهو مشهور بالجفاف.
[3]                      ما ارتفع من الأرض.

الاثنين، 6 يونيو 2016

المزمور الحادي والخمسون


3 أَللٰهُمَّ تَحَنَّن عَلَيَّ، فَأَنتَ ٱلوَدودُ. وَٱمحُ ذُنوبي، فَأَنتَ ٱلرَّحمٰن ٱلرَّحيمُ. 4 إِغسِلني مِن إِثمي، وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني تَطهيرًا، 5 لِأَنّي أُقِرُّ بِذُنوبي، وَخَطيئَتي دائِمًا نُصبَ عَيني.
6 إِلَيْكَ وَحدَكَ خطئتُ، وَٱلشَرَّ بِمَرأَى مِنكَ ٱرتَكَبتُ، لِتَكُن في حُكمِكَ عَدلًا، وَفي قَضائكَ زَكِيًّا. 7 ها إِنّي وُلِدتُ بِٱلإِثمِ، وَفي ٱلخَطيئَةِ وَحِمَت بي أُمّي.
8 إِنَّكَ رُمتَ ٱلحَقَّ في ٱلسَرائِرِ، وَتُلَقِّنُني ٱلحِكمَةَ سِرًّا. 9 تَرْحَضُني[1] بِٱلزوفى فَأَطهُرُ، وَتَغسِلُني فَأَفوقُ ٱلثَّلجَ نُصوعًا. 10 تُسمِعُني ٱلغِبطَةَ وٱلسُّرورَ، فَتُحيي ما سَحَقتَ مِن ٱلعِظامِ.
11 أُسبُل ٱلسِترَ عَلى خَطيئَتي، وَٱمحُ لي جَميعَ ٱلآثامِ. 12 أَللَهُمَّ، أُخلُق لي قَلبًا طاهِرًا، وَٱنْفُخ في باطني روحًا مَكينًا. 13 لا تَطرَحْني عَن وَجهِكَ، وَلا تَقبُض مِنّي روحَكَ ٱلقُدّوسِ.
14 رُدَّ لي بَهجَةَ خَلاصِكَ، وَروحًا يُؤَيِّدُني نَدبًا[2]. 15 فَأُعَلِّمَ ٱلعُصاةَ سُبُلَكَ، وَٱلمُذنِبونَ إِلَيكَ يَؤوبونَ. 16 أللَهُمَّ، نَجِّني مِن ٱلدِّماء، يا إِلٰهَ خَلاصي، فَيُرَنِّمَ بِبِرِّكَ لِساني. 17 مَولايَ، إِفتَح شَفَتَيَّ، فَيُهَلِّلَ لَكَ فَمِي مِذياعًا، 18 لِأنَّكَ لا تَرغَبُ في ٱلذَّبيحَةِ، فَأُقَدِّمُها لَكَ وَبِٱلضَحايا لا تَرضى: 19 أَلذَّبَائِحُ لِلّٰهِ روحٌ مُنكَسِرٌ، فَلا تَزدَرِ، أَللَهُمَّ قَلبًا كَسيرًا مُنسَحِقًا. 20 أَحسِن بِرِضاكَ إِلى صِهيونَ، وَٱبنِ حِمى أورَشَليم. 21 حينَئِذٍ تَرضى بِذَبيحَةِ ٱلبِرِّ. حينَئِذٍ يُقَرّبونَ عَلى مَذابِحِكَ ٱلعُجولَ.


[1]                      تغسلني.
[2]                      السريع إلى الفضائل.

المزمور الثالث والعشرون


1 يَرعاني المَولى، فَلا يُعوِزُني شَيءٌ. 2 يَربِضُني في المُروجِ الخَصيبَةِ، وَيورِدُني مِيَاه الرَوْحِ.
3 يُنهِجُ نَفسي، كَرَامَةً لٱسمِهِ، سُبُلَ الرَّشادِ، 4 وَإِذا مَا سَلَكتُ وادي ظُلمَةِ المَوتِ، فَلَن أَخافَ شَرًّا. إِنَّما أَركُنُ إِلى عَصاكَ وَعُكّازِك، لِأَنَّكَ أَنتَ الرَّفيق.

5 تُعِدُّ لي مائِدَةً أَمامَ مُضطَهِدِيَّ، فتَدهَنُ رَأسي بِالزَيتِ، وَتَجعَلَ كَأسي رَوِيَّةً.  6 بَلى إِنَّ الخَيرَ وَاللُطفَ يَصحباني طولَ أَيَّامِ الحياة، وَأُقيمُ في بَيتِ اللهِ مَدى الأيَّام.

المزمور الأوّل

1 طوبى لِرَجُلٍ ما اتَّبَعَ مَشورَةَ الفاسِقينَ، وَما وَطِئَ سَبيلَ الخاطِئينَ، وما جالَسَ الماجِنينَ؛ 2 بَل رَغِبَ في شَريعَةِ اللهِ، وَهَينَمَ[1]  في تَوراتِهِ آناءَ الليلِ وأَطرافَ النَّهار.
3 مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ مَغروسَةٍ عَلى ضِفافِ المياهِ، تُؤتي أَكلَها في حِينِهِ، وَلا تَذوي أَوراقُها. ألا قَد أَفلَحَ[2] فيما سَعى.
4 أَمّا الفاسِقونَ فَكالهَشيمِ تَذروه الرّياح، 5 فَلا تَقومُ لَهُم قائِمَةٌ يَومَ الدّينِ، وَلا يَمثُلُ الخاطِئُونَ في عِدادِ الصِّدّيقينَ.
6 إنَّ اللهَ يَرعى مَسعى الصّالِحينَ، وَيُحبِط[3] مَسعى الفاسِقينَ.




[1]                     هينم في توراته، أي قرائها بصوت خفيّ.
[2]                     فاز وظفر بما طلب.
[3]                      يبطل.